يلعب الملف اللوجيستي في مصر دورًا مهمًا في التعافي الاقتصادي للبلاد. بينما الشركات العاملة في مصر يستفيدون بالفعل من الموقع الجغرافي للدولة وشبكاتها الجوية والبحرية الممتازة ، إلا أنهم لا يزالون في أمس الحاجة إليها تحسين إمدادات المرافق وكذلك ترقيات البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية. وبالتالي ، فإن النظرة المستقبلية لملف الخدمات اللوجستية في مصر إيجابية على المدى الطويل ، حيث ساعدت جهود الحكومة المصرية لإصلاح الاقتصاد حتى الآن على جذب من هم بأمس الحاجة إليه الاستثمارات لتنفيذ هذه الترقيات. ومع ذلك ، فإن الشركات العاملة في مصر وشركائها في التجارة الدولية سوف تفعل ذلك الاستمرار في مواجهة التحديات بما في ذلك مخاطر اضطرابات سلسلة التوريد بسبب الازدحام المروري وتأثير قيود الحركة بسبب Covid-19. على المدى المتوسط .
قطاع النقل من أهم تروس دفع عجلة النمو الاقتصادي في مصر؛ فتؤدي شبكات النقل دور الشرايين التي تتدفق من خلالها الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وتعتمد جميع قطاعات الاقتصاد الوطني على خدمات قطاع النقل ومرافقه في عملية ربط أسواق الإنتاج والاستهلاك بعضها ببعض وسد الحاجة إلى المواد الخام والخدمات والتشغيل.
- استطاعت وزارة النقل على مدار العام الماضي ، تنفيذ العديد من المشروعات، في مجالات النقل المختلفة، وذلك في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة السياسة بتطوير منظومة النقل في مصر وفق أحدث النظم التكنولوجية العالمية، لتقديم خدمة مميزة للمواطن المصري في مجالات الطرق والسكك الحديدية ومترو الأنفاق، والموانئ البحرية.وصدر تشريع حكومي جديد يسمح للجهات شبه الحكومية مثل شركة السكك الحديدية المصرية إصدار السندات الأمر الذي من شأنه زيادة حجم الاستثمار.
- كما تعطي الدولة المصرية أهمية خاصة لمشروعات قطاع النقل ضمن استراتيجيتها الطموحة لتوفير وتكامل شبكات ووسائل النقل المختلفة لخدمة مسيرة التنمية الشاملة وتحقيق التوازن بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بالإضافة إلى تحقيق طفرة في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوفير أعلى معايير السلامة والأمان، فضلاً عن تسهيل حركة النقل التجاري وتحفيز بيئة الاستثمار، وهو الأمر الذي تمت ترجمته في تنفيذ عدد من المشروعات الهامة والعملاقة وفقاً لأحدث المعايير العالمية والتكنولوجيات المتقدمة.
شهد قطاع النقل في مصر إنجازات كبيرة ومشروعات ضخمة منذ يونيو 2014، حيث ظهر اهتماماً خاصاً بمجال النقل بمختلف قطاعاته بوصفه أحد أهم أدوات تنفيذ خطط التنمية الشاملة بالبلاد، واستهدفت مشروعات النقل إحداث طفرة في هذا المجال الحيوي الهام عن طريق إيجاد وتفعيل منظومة النقل متعدد الوسائط، والذي يربط بين مختلف وسائل النقل سواء كان ذلك للركاب أو البضائع، كما استهدفت مشروعات النقل التوسع في شبكات الطرق والكباري وتطوير وتجديد كافة عناصر منظومة السكك الحديدية ، وتطوير مترو الأنفاق وإضافة المزيد من الخطوط بمواصفات عالمية لتحقيق السيولة المرورية بالقاهرة الكبرى.
تحسين شبكات النقل لن يكون فقط المفتاح لتحقيق طموحات مصر في زيادة حجم التجارة مع الأسواق الدولية بل أنه سيكون مفيد أيضًا في الإدارة الصحيحة للتنمية الحضرية الجارية في الكثير من أنحاء الدولة. ولتحقيق هذه الأهداف، لابد من زيادة نسبة مشاركة الاستثمارات الخاصة.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا